- حيدر العاملي2
- عدد المساهمات : 1
العمر : 36
الكليه : اخرى
الدوله :
تاريخ التسجيل : 07/07/2013
شهيد الغدر والخيانة داوود داوود
الأحد 7 يوليو 2013 - 20:58
بعض كلمات من سيرة بطل المقاومة وكفاحها المسلح
شهيد الغدر والخيانة
نزيف المقاومة الوطنية الحرة حركة أمل
الشهيد القائد البطل المقاوم الحر في وجه سرقة قرار الجنوب القائد العسكري للجنوب داوود دوود
قال تعالي : " من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضي نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا " صدق الله العلي العظيم تنعي حركة أفواج المقاومة اللبنانية أمل ، عند الله سبحانه وتعالي بطلاً من أبطالها ، ومناضلاً من خيرة مناضليها ومقاتلاً شريفاً أعطي كل ما يملك ، عقلاً ووقتاً ودماً وروحاً لخدمة وطنه ولحفظ قرار الجنوب وأهله من هيمنة خوارج العصر .. آلا وهو الشهيد البطل القائد داوود داوود ورفاقه الكوادر الشهيد محمود فقيه وحسن سبيتي
الذي اغتالتهم في 22/ أيلول /1988 يد غادرة جبانة مرتعشة أمام منطقة الأوزاعي بمدينة (بيروت) تنفيذاً لمخطط إجرامي سوري لبناني بعد أن عجزت عن مواجهتهم في ميدان القتال ، وساحات المعارك المشتعلة بلهيب النضال من بيروت الى الجنوب ، فلجأت إلى أسلوبها الخسيس، أسلوب الغدر والخيانة والاغتيال، وزفت أفواج المقاومة اللبنانية أمل إلى طلائع الشهداء والتضحية والفداء في عالم الخلود، بطلا وقائداً وفدائياً ومفكراً عسكرياً هو
القائد الشهيد داوود داوود
صال وجال في ميادين القتال من أجل تحرير جنوبه المعذب من أيدي العملاء ، والانتصار لقرار الجنوب الحر النابع من دماء شهداء الجنوب الابرار فملأ نفوس الخوارج رعباً وخوفاً وذعراً ، وإحتل موقعه في مقدمة صفوف المقاومين الحسيننين الكربلائيين من أبناء الجنوب في مناطق صور والغازية والنبطية وبدياس وحركات المقاومة اللبنانية ، مؤكداً أن طريق الفداء والتضحية الذي إختطاه مفجر أفواج المقاومة اللبنانية أمل الأمام القائد السيد موسى الصدر ، ماض بالرجال ، وتضيحات الفدائيين الحسينيين الأحرار، فأكدت أنذاك أمل أن اغتيال الشهيد االقائد داوود داوود سيشعل لهب النضال أكثر مما كان ، وأننا نعاهد روحه الطاهرة بأن مدفعه لن يسقط ، وأن من موقعه لن يخل ، وأننا سننتصر لقرار الجنوب الحر التي أستشهد من أجله القائد داوود ورفاقه الابطال ،ونعاهد أننا سنبقى أوفياء لكل نقطة دم سالت من جسدهم الطاهر، وأننا في الميدان كلنا داوود ومحمود وحسن فداء ونضالاً ، وقتالاً وتضحية وإستشهاداً. آلا رحم الله الشهداء الابطال داوود ومحود وحسن واسكنهم فسيح جناته مع الشهداء الابرار لا سيما ابطال افواج المقاومة اللبنانية
قد وعت جماهير أفواج المقاومة اللبنانية أمل وشعب الجنوب هذه الحقيقة المرة من الجرائم البشعة ألا أخلاقية التي ترتكبها عصابات خوارج العصر ضد قرار الجنوب وأهله من هتك للأعراض ونهب لممتلكات المواطنين وذبحاً لأطفال الجنوب .
وجرهم إلى ما يسمى بالولي الفقيه وزمرته من خوارج العصر{حزب الاة} ، مما جعل شعب الجنوب الحسيني يصنفونها في قائمة الأعداء وينادون بتصفيتها والقضاء على الجرثومة التي أصابت كنف الطائفة الشيعية ، لأن وجودها لن يكون إلا في مصلحة العدو الصهيوني وعملائه فكان إستشهاد القائد البطل داوود داوود قد جذب مشاعر الجماهير الحسينية الحركية حول محورالمقاومة الحرة {أفواج المقاومة اللبنانية أمل} وأدى إلى عكس ما كانت تريده الزمرة الانعزالية{حزب الاة} تماماً من زعزعة ثقة جماهير حركة أمل في قياداتها وتيئيسها وبث الرعب في نفوسها ، النتيجة كانت عكس هذا تماماَ ، فلقد وعت الجماهير الكربلائية بالثقة التامة بقيادتها الحسينية الملتزمة بمبادء الحركة وعلى رأسها الأخ الرئيس القائد نبيه بري وكان موقفها الحازم من المحافظة على قرار الجنوب وأهله الذي من أجله أغتيل القائد داوود داوود وكان موقفها الحازم أيضاً ضد مشروع سرقة قرار الجنوب وأهله التي تجند الزمرة الانعزالية من خوارج العصر وأزلامها أنذاك من الحرس الثوري الأيراني نفسها لخدمة هذا المشروع المنعزل عن مشروع الدولة ومؤسساتها الوطنية.
أكثر من ذلك فلقد بادرت حركة أمل الى تجنيد المئات من شباب الجنوب الحسيني وضربت بذلك حلم الزمرة الانعزالية الإجرامي وسدت الطريق أمام ما كانت تريد الوصول إليه ألا وهو الهيمنة على قرار الجنوب وأهله، وبددت أوهامها بأن جريمتها يمكن أن تقضي على الدور الرئيسي الذي تنهض به حركة المحرومين أمل على ساحة الجنوب الذي هو تحرير لبنان من العدو الصهيوني وأعداء لبنان من الزمر الفلسطنية التي عفت الخراب في لبنان لا سيما في الجنوب,
وإذا كانت الزمرة الانعزالية من خوارج العصر المتنفسة من داء الغدر والخيانة لا تريد أن تفهم هذه الحقيقة فإن جماهير حركة أمل – ستجبرها على الاعتراف بالأمر الواقع ، وساعتها لن ينفعها التآمر ، ولن يفيدها الارتماء في أحضان ولي الفقيه ودولته المعادية لصرخة الجنوب الحرة ، ولن يجديها شيئاً خدمة المصالح الايرانية المنعزلة عن قرار الطائفة الشيعية الحرة
علاقة الشهيد القائد داوود بالأمام القائد المغيب السيد موسى الصدر:
التقى بسماحة الإمام الصدر في أوائل الستينات وذلك خلال ليالي القدر من شهر رمضان المبارك التي يحييها سماحة الإمام في نادي الإمام الصادق ع . كان داوود يعتلي منبر الإمام الصادق ويقدم خطب الإمام في تلك الليالي المباركة فكان محط إعجاب الإمام الذي رأى فيه الشاب الطموح الخلوق صاحب الإرادة والمزايا التي تندر عند نظيره. داوود لم يفارق الإمام الصدر فكان رفيقه الدائم في البيت والمسجد، يصلي خلفه مع كثرة من أهالي بلدته وقلة من باقي القرى وذلك في بداية إنطلاقة الإمام الصدر. سوية ينتقلون في قرى الجنوب. من جبال البطم إلى ورشكنانية إلى ياطر وإلى غيرها. يلبون دعوات الافراح والأحزان ودعوات الإفطار. وفي إحدى الدعوات يقف الإمام الصدر وإلى جانبه داوود داوود ليخاطب صاحب الدعوة : ألا يوجد أحد في البلدة لتدعوه ليتناول معنا الطعام. أنت أعددت كل هذا الطعام للسيد موسى الصدر إنني لا آكل كثيرا وسأكتفي بكوب لبن. كان عليك أن تدعو جيرانك وأصحابك، السيد يأتي ليقابل الناس ويجلس معهم لا يأتي فقط لتناول الطعام. داوود لم يترك سماحة الإمام حتى في وقت متأخر من الليل يبقيان سوية وخاصةفي شهر رمضان.
ينتقل داوود مع الإمام في القرى ليتعلم منه الكثير. داوود يسأل الإمام وهم متوجهون إلى بلدة العيشية : يقولون عنك أن المخابرات الاميركية زرعتك في لبنان لتحارب التيار اليساري فيرد سماحة الإمام سأعطيك الجواب في العيشية. وفي مدخل البلدة تجمع أهل القرية من رجال ونساء لاستقبال الإمام عندها قال السيد يا داوود هل المخابرات الاميركية دفعت الناس لاستقبالي. الناس تحب السيد موسى ليس لماله أو سلطته بل لان السيد أحبهم فأحبوه. داوود لم يترك الإمام ولم يضعف أمام تيار المغريات بل ظل إلى جانبه.
عندما حصل على الشهادة الثانوية فتحت الابواب ليحصل على وظيفة في الأونروا ولكنه بقي في جمعية التعليم الديني ينتقل في القرى اللبنانية مدرسا لمادة الدين التي فرضها سماحة الإمام في المدارس الرسمية. وبعدها أصبح مفتشا للتعليم الديني من قبل جمعية التعليم الديني رغم أن الراتب يغري في الاونروا وأتوا لإقناعه أكثر من مرة ليدرس مادة الرياضيات ولكنه بقي مع السيد موسى الصدر. داوود الشاب الطموح لا يريد أن يقف عند شهادة ثانوية بل يريد الحصول على شهادة جامعية. بعد مضي سنوات في التعليم الديني نقل داود رغبته لسماحة السيد في متابعة الدراسات الجامعية. بارك السيد هذه الخطوة. ولكن أين ستكون الدراسة؟ في الجامعة الاميركية في أنقرة حيث تدبر أمر تقديم طلب الإنتساب صديق عمره المهندس محمد سالم وكان السفر إلى تركيا. وليلة السفر جاء الاصحاب لتوديعه فغص البيت بالمودعين ووقف والده ليشكر الاصحاب ويقول لهم داود ملككم فحافظوا عليه سيعطيكم ما حرمتم منه ويكون ولدكم المطيع الذي سيفديكم بروحه عند الضرورة. كلمات رددها الوالد ونزلت دمعته على خده من عين لم تر النور منذ زمن طويل. والده الذي كان ثاقب البصيرة يخبر الناس في طفولة داود سيكون لداود شأن عظيم ولكنه سيرحل مبكرا عن هذه الدنيا وهو في عزه هكذا يقول الحاج عبد فقيه نقلا عن لسان والد الشهيد داوود.
ذهب داوود إلى تركيا ليقضي خمس سنوات ويأتي إلى لبنان في كل عطلة ليتزود من سماحة السيد الصدر ويأخذ التوجيهات. داوود أصبح رئيسا لاتحاد الطلبة العرب فوجهت له الدعوات لزيارة البلاد العربية فكان محط أنظار الدول الباحثة عن ركائز في لبنان في عز الهجمة على لبنان ولكن داوود لم يلب وبقي مع الإمام الصدر. وكان يقابل الإمام قبل أن يصل إلى البيت عند مجيئه إلى لبنان. حصل على الشهادة الجامعية وانتصبت المغريات أماما من جديد. أصدقاؤه في الخليج يطلبون منه أن يأتي إليهم. فالاموال تتدفق مع براميل النفط. الأنظمة العربية قدمت عروضها. التنظيمات الفلسطينية فتحت ذراعيها. وسماحة الإمام محاصر في بيروت فهو الذي أسقط النبعة وكان سببا لإسقاط تل الزعتر هكذا يدعون. وداوود في الجنوب تخرج من الجامعة لتنفتح أمامه الطريق فأقفل هو كل الطرق أمام المغريات وأبقى طريق الإمام سالكة ولكنهم أقفلوا كل الطرق إلى السيد فشنوا حربا إعلامية لئيمة وحاصروه. داود يذهب إلى بيروت لمقابلة الإمام ويعود إلى الجنوب من دون جدوى فكل الطرق أقفلت على السيد وتستمر المحاولات بدون جدوى وترتفع أكثر وتيرة المغريات وداود بقي صامدا ليمتد به الأمر لشهرين. وأخيرا وصل داود إلى السيد. ماذا تريدني أن أعمل؟ جئت إليك بعد أن تخرجت من الجامعة. الكل حاصروا السيد وداود يخاطبه ماذا تريدني أن أعمل. الحملة الإعلامية شرسة والسيد في قفص الإتهام وأصوات أبواقهم مسموعة والجو قد تسمم. والسيد ليس لديه وسيلة إعلامية واحدة ليقنع مؤيديه ومناصريه على أقل تقدير. إذا يجب أن يكون هناك وسيلة إعلامية لدينا وأنت داود مسؤول لهذه النشرة.
داوود الذي تخرج بشهادة فيزياء نووية يصدر نشرة لتقف سدا في وجه الإعلام المسموم. وبدأت المسيرة من جديد. وما رفضه داود في الأنروا سابقا قبله لاحقا نزولا عند رغبة السيد في أن يكون لداوود معاشا ثابتا من خلال وظيفة الانروا.
ويخوض الشهيد دواود حياة الجهاد والنضال إلى جانب الإمام القائد السيد موسى لصدر. ويواكب حركة أمل منذ انطلاقتها فكان مديرا لمؤسسة جبل عامل المهنية وعضوا في جمعية البر والإحسان.
فأما خبرته العسكرية :
تميزت قيادته عملياته العسكرية بالمبادرات الجريئة الموفقة والإدارة الحازمة والخبرة العالية في منازلة قوات الاحتلال الصهيوني وعملائه، والتصرف السريع عند حدوث المفأجات غير المحسوبة أثناء العمليات البطولية لأفواج المقاومة اللبنانيةأمل ، لذلك كان قادة ومقاتلو الحركة يطمئنون لقيادته وحسن تقديره للموقف العسكري في كل الظروف والأحوال لكل هذه العوامل مجتمعة نجحت تلك المعارك التاريخية العظيمة وحققت أهدافها بأقل الخسائر في تحرير الجنوب ولبنان من العدو الصهيوني وعملائه والزمر الأنعزالية.
لقد أبرز الشهيد القائد داوود قدرات جبارة في قيادته للعمليات العسكرية في مجالي حرب الشوارع ضد التمدد العرفاتي الفلسطيني المقهور وحرب تحرير الجنوب من العدو الصهيوني وعملائه اللحديين ، كما برز في العمل الخطابي في المناسبات الحسينية ،ومن العوامل الرئيسية التي أدت إلى نجاحه كقائد متميز اتباعه أسلوب العمل اليومي المبرمج والحرص الدائم على الارتباط بمقاتلي حركة المحرومين أمل ومعايشتهم وتأهيلهم وإعدادهم لمهام العمليات العسكرية الحسينية وحتى البعيدين عنه يكاتبهم باستمرار وبعمل على استشارتهم قبل تكليفهم بأية مهمة عسكرية جديدة.
عرف القائد داوود داوود بحبته الصلبة وبعلاقته المميزة برائد المقاومة والكفاح الأخ الرئيس نبيه بري فكانا مبراساً للعمل الجهادي الشجاع
أما عند اكتمال التقديرات للموقف واتخاذ القرار فانه يتصرف بصرامة وحزم ، وهذا هو داوود داوود القائد الذي يضع أمامه الأهداف الاستراتيجية للعدو الصهيوني وعملائه ثم يرسم الخطط والتكتيكات العسكرية الملائمة للموقف مع الإعداد الكامل لمواجهة العدو الصهيوني وعملائه والتصدي للتمدد الفلسطيني العرفاتي.
إن هذا العمل التاريخي المجيد الذي قدمه القائد الشهيد داوود للجنوب وشعبه ولحركة أمل سيظل خالداً في سجلات تاريخ مقاومتنا الحسينية الكربلائية الزينبية الباسلة ليكون زاداً للأجيال الحسينية الحركية القادمة ينير لها الطريق نحو وطن حر نابع من قرار أهله .
لا يعرف الخديعة والحقد ، كريم لا يحب البخل ، قليل الكلام إلا في المفيد، وهذه الصفات الجميلة الراقية لا تجدها اليوم إلا في قلة من الرجال الأوفياء أمثال الاخ الرئيس نبيه بري الذي تعرض للعديد من عمليات الأغتيال من قبل خوارج العصر بهدف تصفية قراره الحر ورفضه لمؤمرات أيران والنظام السوري أنذاك........ ويبدو أن هذه الصفات الحميدة تعود عليها لنشأته الحسينية الكربلائية وموروثاته عن أسرته الطاهرة الصبورة ، هذا بجانب تربيته الحسينية الثوريةالحركية الجنوبية ، مما يعتبر عاملاً آخر له تأثيره المباشر على مسلكه الحركي الحسيني ، أما علاقته مع الجماهير الجنوبية الحركية فكانت علاقة الابن مع أبيه وأمه لأنه كان يخاطب المواطنين بأبي للرجال وأمي للنساء وذلك احتراماً وحباً لهذه الجماهير الكربلائية المناضلة التي قدمت كل شيء لأنتصار الجنوب وقرار أهله.
هل فهم العملاء والزمر الأنعزالية من خوارج العصر خطورة فعلتهم
: فهموا أم لم يفهموا فإن قافلة الثورةالحسينية الحركية تسير نحو أهدافهاالكربلائية الصادقة دون توقف وأن عملية الغدر والخيانة التي قامت بها ما يسمى {بحزب الاة.والغدر السوري وأزلام ولاية الفقيه التكفيرية } التي قصد منها شل حركة المقاومة الوطنية اللبنانية ممثلة في أفواج المقاومة اللبنانية أمل باغتيال أحد قادتها التاريخيين الحسينيين
، ولكنها نسيت ما خلفه القائد الحر الجريح داوود داوود ، من الكم الهائل المتمثل في البطولات العسكرية والمعنوية والشعبية عبر مسيرة تحرير الجنوب ، ونسى أتباع خوارج العصر أن الشهيد القائد داوود قد ترك قادة أبطال تعلموا على يده هؤلاء القادة الذين – قادوا قائدهم البطل وشاركوه ثم تحولوا إلى قادة مبدعين وقادرين على البذل والعطاء والتضحيات ومعهم رجال الجنوب ، وكل جماهيرناالحسينية الحركية التي أحبت القائدداوود داوود وأيدته ودعمته بكل شيء وفي كل خطوة خطاها فلن ننسى دماء حسن جعفر أبو جمال وأبو علي حمود وجزيني وغيرهم من شهداء الغدر والخيانة في معارك أقليم التفاح ، مثل هذا القائد لن يموت بل سيظل حياً بيننا بأعماله البطولية الخالدة ، وإنجازاته العسكرية والمعنوية العظيمة في شتى المجالات لذلك سوف يعيش في قلوب رفاقه الحركيين وشعبه الجنوب الوفي .
رتكبت عصابات الغدر والخيانة المسماة (بحزب الخوارج ) جريمة هي في حجم قتل الجنوب . لهذا كانت الفاجعة كبيرة إهتزت لها أرجاء الوطن وارتعشت أطراف عديدة من القوى اللبنانية تناقلت الخبر كل وكالات الأنباء تقريباً،، ، لقد أعطي القائد داوود داوود لشعبه مثالاً للتضحية الكربلائية والبطولة الحسينية العلوية والقدرات القتالية والإدارية.
حقيقية أنني عندما أتابع مسيرته الجهادية منذ اللحظات الأولى لعمله في صفوف أفواج المقاومة اللبنانية أمل فإن أبرز ما فيها أنه كان دائماً على خط الشهادة والانتصار لدماء الأمام الحسين عليه السلام . تحققت تحت قيادته ملاحم لأفواج المقاومة اللبنانية في معارك تحرير الجنوب، والتصدي للتمدد العرفاتي الفلسطيني المتعاقبة. التمسك ببقاء أفواج المقاومة اللبنانية أمل وانتصاراتها الحسينية ، ومقاومة العدو الصهيوني وعملائه ، الدفاع عن شعب الجنوب وأهله ومقاومة الأنعزالين من الشيعية الذين خانوا مبداء الامام الحسين عليه السلام وراحو يحققون أهداف ولي الفقيه النابعة من مؤامرات الدول الانعزالية من أيران وسوريا .
في كل هذه المراحل والأحداث بقي القائد الشهيد داوود نجماًَ متميزاً بين رفاقه في السلاح – فلم يشبهه أحد في التنظيم والتخطيط الدقيق، لم يماثله شخص في انتزاع حب المقاتلين وثقتهم كان فريداً في تعامله مع جماهير أفواج المقاومة اللبنانية فأحبوه كما يحب الأب ابنه تميز في تعدد قدراته الفائقة إلى جانب كونه قائداً ومفكراً عسكرياً ،
أيها الأخوة الكرام : لقد أرادت عصابة خوارج العصر وأزلمة النظام السوري والأيراني أنذاك الأنفراد بالساحة الجنوبية لتمرير مخططاتها الإجرامية في تصفية قرار الجنوب الحر النابع من قرار أهله وأن تذل حركة أمل وتفرض عليها نفسها وممارساتها بقوة السلاح والقرار، وفي خضم تلك الظروف والمعاناة والتذمر الجماهيري لأبطال أفواج المقاومة اللبنانية في مواصلة الكفاح المسلح ومواجهة التمدد الفلسطيني القذر قامت عصابات ياسر عرفات بالأعتداء على الجنوبيين وعلى بيروت ودخلت حركة أمل في معارك كثيرة تكبدت خلالها عصابات الغدر العرفاتي الكافر خسائر جسيمة في مقاتليها الأنجاس ، ولأن شهيدنا القائد داوود هو الذي قاد تلك الملاحم البطولية التي سميت فيما بعد بحرب المخيمات فقد خططت عصابات ولاية الفقية وأزلمة النظام السوري للتخلص منه لعجزهم عن مواجهته بقرار الجنوب الحر ، لذلك إختاروا بيروت منطقة الأوزاعي ليكون مسرحاً لتلك الجريمة البشعة وكعادتهم وجهوا سلاح الغدر والخيانة إلى صدره وصدر رفاقه الابطال محمود وحسن وذلك على بعد أمتار من حاجز لقوى الغدر السوري وأردوهم شهداءً وبقي جثمان الشهداء الثلاثة في ساحة الغدر والخيانة لساعات طويلة دون تدخل أحد وهذا الأمر الذي أعطى صورةً واضحة لحجم المؤامرة التي شكلت لضرب قرار الجنوب وذلك بتصفية شهداء القرار الحر داوود محمود وحسن سبيتي وهكذا أتضحت الأمور وإنقشع الضباب وبرز الوجه القبيح لهذه العصابة الشريرة التي تستر بغطاء التشيع وحب أل البيت وظهرت معالم الجريمة التي إرتكبوها بحق كل الذين أستشهدوا على ارض الجنوب ،
. أيها الأخوة : يكفي الشهيد فخراً أن تلتقي هذه الوجوه الطيبة لتأبينه وأحياء ذكراه العطرة وعزاؤنا أننا على درب مسيرته مسيرة الامام الحسين عليه السلام مسيرة الامام القائد السيد موسى الصدر أعاده الله وأن راية أفواج المقاومة اللبنانية أمل لن تسقط أبداً وستظل عالية خفاقة على تلال عاملة ، وأننا أيها الأخوة لانريد أن نتحدث عن بطولاته وكفاحه ومعاناته لأنكم أبناء الجنوب وأبناء حركة أمل المقاومة وتعرفون ذلك جيداً ،
رحم الله شهيدنا الـراحـــل ورحم الله شهدائنا الأبـــرار الموت
والدمار للخونة والعملاءوالزمر التكفيرية الانعزالية
لعن الله خوارج العصر أبناء ولاية الفقيه
النصر لحركة أمل
عاشت جماهير أبطال أفواج المقاومة اللبنانية
لن ننسى الجراح
لن ننسامح
أنت داوود انت محمود انت سبيتي أنتم قادة القرار
دمائكم الطاهرة سالت في ساحات الغدر والخيانة فرسمت أسطورة مقاومة حرة شريفة
لن ننساك يا داوود
سأبقى القلم الذي لا يغرف ألا من حبر الحقيقة مهما كانت مرة
أبن الجنوب وأبن المعذبين أبن أمل
أخوكم حيدر العاملي ............
على أمل ان نسطر حبر الحقيقة في أناس أعطونا كل ما يملكون في سبيل راحتنا وعيشنا بكرامة
والسلام عليكم
مدينة صور
شهيد الغدر والخيانة
نزيف المقاومة الوطنية الحرة حركة أمل
الشهيد القائد البطل المقاوم الحر في وجه سرقة قرار الجنوب القائد العسكري للجنوب داوود دوود
قال تعالي : " من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضي نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا " صدق الله العلي العظيم تنعي حركة أفواج المقاومة اللبنانية أمل ، عند الله سبحانه وتعالي بطلاً من أبطالها ، ومناضلاً من خيرة مناضليها ومقاتلاً شريفاً أعطي كل ما يملك ، عقلاً ووقتاً ودماً وروحاً لخدمة وطنه ولحفظ قرار الجنوب وأهله من هيمنة خوارج العصر .. آلا وهو الشهيد البطل القائد داوود داوود ورفاقه الكوادر الشهيد محمود فقيه وحسن سبيتي
الذي اغتالتهم في 22/ أيلول /1988 يد غادرة جبانة مرتعشة أمام منطقة الأوزاعي بمدينة (بيروت) تنفيذاً لمخطط إجرامي سوري لبناني بعد أن عجزت عن مواجهتهم في ميدان القتال ، وساحات المعارك المشتعلة بلهيب النضال من بيروت الى الجنوب ، فلجأت إلى أسلوبها الخسيس، أسلوب الغدر والخيانة والاغتيال، وزفت أفواج المقاومة اللبنانية أمل إلى طلائع الشهداء والتضحية والفداء في عالم الخلود، بطلا وقائداً وفدائياً ومفكراً عسكرياً هو
القائد الشهيد داوود داوود
صال وجال في ميادين القتال من أجل تحرير جنوبه المعذب من أيدي العملاء ، والانتصار لقرار الجنوب الحر النابع من دماء شهداء الجنوب الابرار فملأ نفوس الخوارج رعباً وخوفاً وذعراً ، وإحتل موقعه في مقدمة صفوف المقاومين الحسيننين الكربلائيين من أبناء الجنوب في مناطق صور والغازية والنبطية وبدياس وحركات المقاومة اللبنانية ، مؤكداً أن طريق الفداء والتضحية الذي إختطاه مفجر أفواج المقاومة اللبنانية أمل الأمام القائد السيد موسى الصدر ، ماض بالرجال ، وتضيحات الفدائيين الحسينيين الأحرار، فأكدت أنذاك أمل أن اغتيال الشهيد االقائد داوود داوود سيشعل لهب النضال أكثر مما كان ، وأننا نعاهد روحه الطاهرة بأن مدفعه لن يسقط ، وأن من موقعه لن يخل ، وأننا سننتصر لقرار الجنوب الحر التي أستشهد من أجله القائد داوود ورفاقه الابطال ،ونعاهد أننا سنبقى أوفياء لكل نقطة دم سالت من جسدهم الطاهر، وأننا في الميدان كلنا داوود ومحمود وحسن فداء ونضالاً ، وقتالاً وتضحية وإستشهاداً. آلا رحم الله الشهداء الابطال داوود ومحود وحسن واسكنهم فسيح جناته مع الشهداء الابرار لا سيما ابطال افواج المقاومة اللبنانية
قد وعت جماهير أفواج المقاومة اللبنانية أمل وشعب الجنوب هذه الحقيقة المرة من الجرائم البشعة ألا أخلاقية التي ترتكبها عصابات خوارج العصر ضد قرار الجنوب وأهله من هتك للأعراض ونهب لممتلكات المواطنين وذبحاً لأطفال الجنوب .
وجرهم إلى ما يسمى بالولي الفقيه وزمرته من خوارج العصر{حزب الاة} ، مما جعل شعب الجنوب الحسيني يصنفونها في قائمة الأعداء وينادون بتصفيتها والقضاء على الجرثومة التي أصابت كنف الطائفة الشيعية ، لأن وجودها لن يكون إلا في مصلحة العدو الصهيوني وعملائه فكان إستشهاد القائد البطل داوود داوود قد جذب مشاعر الجماهير الحسينية الحركية حول محورالمقاومة الحرة {أفواج المقاومة اللبنانية أمل} وأدى إلى عكس ما كانت تريده الزمرة الانعزالية{حزب الاة} تماماً من زعزعة ثقة جماهير حركة أمل في قياداتها وتيئيسها وبث الرعب في نفوسها ، النتيجة كانت عكس هذا تماماَ ، فلقد وعت الجماهير الكربلائية بالثقة التامة بقيادتها الحسينية الملتزمة بمبادء الحركة وعلى رأسها الأخ الرئيس القائد نبيه بري وكان موقفها الحازم من المحافظة على قرار الجنوب وأهله الذي من أجله أغتيل القائد داوود داوود وكان موقفها الحازم أيضاً ضد مشروع سرقة قرار الجنوب وأهله التي تجند الزمرة الانعزالية من خوارج العصر وأزلامها أنذاك من الحرس الثوري الأيراني نفسها لخدمة هذا المشروع المنعزل عن مشروع الدولة ومؤسساتها الوطنية.
أكثر من ذلك فلقد بادرت حركة أمل الى تجنيد المئات من شباب الجنوب الحسيني وضربت بذلك حلم الزمرة الانعزالية الإجرامي وسدت الطريق أمام ما كانت تريد الوصول إليه ألا وهو الهيمنة على قرار الجنوب وأهله، وبددت أوهامها بأن جريمتها يمكن أن تقضي على الدور الرئيسي الذي تنهض به حركة المحرومين أمل على ساحة الجنوب الذي هو تحرير لبنان من العدو الصهيوني وأعداء لبنان من الزمر الفلسطنية التي عفت الخراب في لبنان لا سيما في الجنوب,
وإذا كانت الزمرة الانعزالية من خوارج العصر المتنفسة من داء الغدر والخيانة لا تريد أن تفهم هذه الحقيقة فإن جماهير حركة أمل – ستجبرها على الاعتراف بالأمر الواقع ، وساعتها لن ينفعها التآمر ، ولن يفيدها الارتماء في أحضان ولي الفقيه ودولته المعادية لصرخة الجنوب الحرة ، ولن يجديها شيئاً خدمة المصالح الايرانية المنعزلة عن قرار الطائفة الشيعية الحرة
علاقة الشهيد القائد داوود بالأمام القائد المغيب السيد موسى الصدر:
التقى بسماحة الإمام الصدر في أوائل الستينات وذلك خلال ليالي القدر من شهر رمضان المبارك التي يحييها سماحة الإمام في نادي الإمام الصادق ع . كان داوود يعتلي منبر الإمام الصادق ويقدم خطب الإمام في تلك الليالي المباركة فكان محط إعجاب الإمام الذي رأى فيه الشاب الطموح الخلوق صاحب الإرادة والمزايا التي تندر عند نظيره. داوود لم يفارق الإمام الصدر فكان رفيقه الدائم في البيت والمسجد، يصلي خلفه مع كثرة من أهالي بلدته وقلة من باقي القرى وذلك في بداية إنطلاقة الإمام الصدر. سوية ينتقلون في قرى الجنوب. من جبال البطم إلى ورشكنانية إلى ياطر وإلى غيرها. يلبون دعوات الافراح والأحزان ودعوات الإفطار. وفي إحدى الدعوات يقف الإمام الصدر وإلى جانبه داوود داوود ليخاطب صاحب الدعوة : ألا يوجد أحد في البلدة لتدعوه ليتناول معنا الطعام. أنت أعددت كل هذا الطعام للسيد موسى الصدر إنني لا آكل كثيرا وسأكتفي بكوب لبن. كان عليك أن تدعو جيرانك وأصحابك، السيد يأتي ليقابل الناس ويجلس معهم لا يأتي فقط لتناول الطعام. داوود لم يترك سماحة الإمام حتى في وقت متأخر من الليل يبقيان سوية وخاصةفي شهر رمضان.
ينتقل داوود مع الإمام في القرى ليتعلم منه الكثير. داوود يسأل الإمام وهم متوجهون إلى بلدة العيشية : يقولون عنك أن المخابرات الاميركية زرعتك في لبنان لتحارب التيار اليساري فيرد سماحة الإمام سأعطيك الجواب في العيشية. وفي مدخل البلدة تجمع أهل القرية من رجال ونساء لاستقبال الإمام عندها قال السيد يا داوود هل المخابرات الاميركية دفعت الناس لاستقبالي. الناس تحب السيد موسى ليس لماله أو سلطته بل لان السيد أحبهم فأحبوه. داوود لم يترك الإمام ولم يضعف أمام تيار المغريات بل ظل إلى جانبه.
عندما حصل على الشهادة الثانوية فتحت الابواب ليحصل على وظيفة في الأونروا ولكنه بقي في جمعية التعليم الديني ينتقل في القرى اللبنانية مدرسا لمادة الدين التي فرضها سماحة الإمام في المدارس الرسمية. وبعدها أصبح مفتشا للتعليم الديني من قبل جمعية التعليم الديني رغم أن الراتب يغري في الاونروا وأتوا لإقناعه أكثر من مرة ليدرس مادة الرياضيات ولكنه بقي مع السيد موسى الصدر. داوود الشاب الطموح لا يريد أن يقف عند شهادة ثانوية بل يريد الحصول على شهادة جامعية. بعد مضي سنوات في التعليم الديني نقل داود رغبته لسماحة السيد في متابعة الدراسات الجامعية. بارك السيد هذه الخطوة. ولكن أين ستكون الدراسة؟ في الجامعة الاميركية في أنقرة حيث تدبر أمر تقديم طلب الإنتساب صديق عمره المهندس محمد سالم وكان السفر إلى تركيا. وليلة السفر جاء الاصحاب لتوديعه فغص البيت بالمودعين ووقف والده ليشكر الاصحاب ويقول لهم داود ملككم فحافظوا عليه سيعطيكم ما حرمتم منه ويكون ولدكم المطيع الذي سيفديكم بروحه عند الضرورة. كلمات رددها الوالد ونزلت دمعته على خده من عين لم تر النور منذ زمن طويل. والده الذي كان ثاقب البصيرة يخبر الناس في طفولة داود سيكون لداود شأن عظيم ولكنه سيرحل مبكرا عن هذه الدنيا وهو في عزه هكذا يقول الحاج عبد فقيه نقلا عن لسان والد الشهيد داوود.
ذهب داوود إلى تركيا ليقضي خمس سنوات ويأتي إلى لبنان في كل عطلة ليتزود من سماحة السيد الصدر ويأخذ التوجيهات. داوود أصبح رئيسا لاتحاد الطلبة العرب فوجهت له الدعوات لزيارة البلاد العربية فكان محط أنظار الدول الباحثة عن ركائز في لبنان في عز الهجمة على لبنان ولكن داوود لم يلب وبقي مع الإمام الصدر. وكان يقابل الإمام قبل أن يصل إلى البيت عند مجيئه إلى لبنان. حصل على الشهادة الجامعية وانتصبت المغريات أماما من جديد. أصدقاؤه في الخليج يطلبون منه أن يأتي إليهم. فالاموال تتدفق مع براميل النفط. الأنظمة العربية قدمت عروضها. التنظيمات الفلسطينية فتحت ذراعيها. وسماحة الإمام محاصر في بيروت فهو الذي أسقط النبعة وكان سببا لإسقاط تل الزعتر هكذا يدعون. وداوود في الجنوب تخرج من الجامعة لتنفتح أمامه الطريق فأقفل هو كل الطرق أمام المغريات وأبقى طريق الإمام سالكة ولكنهم أقفلوا كل الطرق إلى السيد فشنوا حربا إعلامية لئيمة وحاصروه. داود يذهب إلى بيروت لمقابلة الإمام ويعود إلى الجنوب من دون جدوى فكل الطرق أقفلت على السيد وتستمر المحاولات بدون جدوى وترتفع أكثر وتيرة المغريات وداود بقي صامدا ليمتد به الأمر لشهرين. وأخيرا وصل داود إلى السيد. ماذا تريدني أن أعمل؟ جئت إليك بعد أن تخرجت من الجامعة. الكل حاصروا السيد وداود يخاطبه ماذا تريدني أن أعمل. الحملة الإعلامية شرسة والسيد في قفص الإتهام وأصوات أبواقهم مسموعة والجو قد تسمم. والسيد ليس لديه وسيلة إعلامية واحدة ليقنع مؤيديه ومناصريه على أقل تقدير. إذا يجب أن يكون هناك وسيلة إعلامية لدينا وأنت داود مسؤول لهذه النشرة.
داوود الذي تخرج بشهادة فيزياء نووية يصدر نشرة لتقف سدا في وجه الإعلام المسموم. وبدأت المسيرة من جديد. وما رفضه داود في الأنروا سابقا قبله لاحقا نزولا عند رغبة السيد في أن يكون لداوود معاشا ثابتا من خلال وظيفة الانروا.
ويخوض الشهيد دواود حياة الجهاد والنضال إلى جانب الإمام القائد السيد موسى لصدر. ويواكب حركة أمل منذ انطلاقتها فكان مديرا لمؤسسة جبل عامل المهنية وعضوا في جمعية البر والإحسان.
فأما خبرته العسكرية :
تميزت قيادته عملياته العسكرية بالمبادرات الجريئة الموفقة والإدارة الحازمة والخبرة العالية في منازلة قوات الاحتلال الصهيوني وعملائه، والتصرف السريع عند حدوث المفأجات غير المحسوبة أثناء العمليات البطولية لأفواج المقاومة اللبنانيةأمل ، لذلك كان قادة ومقاتلو الحركة يطمئنون لقيادته وحسن تقديره للموقف العسكري في كل الظروف والأحوال لكل هذه العوامل مجتمعة نجحت تلك المعارك التاريخية العظيمة وحققت أهدافها بأقل الخسائر في تحرير الجنوب ولبنان من العدو الصهيوني وعملائه والزمر الأنعزالية.
لقد أبرز الشهيد القائد داوود قدرات جبارة في قيادته للعمليات العسكرية في مجالي حرب الشوارع ضد التمدد العرفاتي الفلسطيني المقهور وحرب تحرير الجنوب من العدو الصهيوني وعملائه اللحديين ، كما برز في العمل الخطابي في المناسبات الحسينية ،ومن العوامل الرئيسية التي أدت إلى نجاحه كقائد متميز اتباعه أسلوب العمل اليومي المبرمج والحرص الدائم على الارتباط بمقاتلي حركة المحرومين أمل ومعايشتهم وتأهيلهم وإعدادهم لمهام العمليات العسكرية الحسينية وحتى البعيدين عنه يكاتبهم باستمرار وبعمل على استشارتهم قبل تكليفهم بأية مهمة عسكرية جديدة.
عرف القائد داوود داوود بحبته الصلبة وبعلاقته المميزة برائد المقاومة والكفاح الأخ الرئيس نبيه بري فكانا مبراساً للعمل الجهادي الشجاع
أما عند اكتمال التقديرات للموقف واتخاذ القرار فانه يتصرف بصرامة وحزم ، وهذا هو داوود داوود القائد الذي يضع أمامه الأهداف الاستراتيجية للعدو الصهيوني وعملائه ثم يرسم الخطط والتكتيكات العسكرية الملائمة للموقف مع الإعداد الكامل لمواجهة العدو الصهيوني وعملائه والتصدي للتمدد الفلسطيني العرفاتي.
إن هذا العمل التاريخي المجيد الذي قدمه القائد الشهيد داوود للجنوب وشعبه ولحركة أمل سيظل خالداً في سجلات تاريخ مقاومتنا الحسينية الكربلائية الزينبية الباسلة ليكون زاداً للأجيال الحسينية الحركية القادمة ينير لها الطريق نحو وطن حر نابع من قرار أهله .
لا يعرف الخديعة والحقد ، كريم لا يحب البخل ، قليل الكلام إلا في المفيد، وهذه الصفات الجميلة الراقية لا تجدها اليوم إلا في قلة من الرجال الأوفياء أمثال الاخ الرئيس نبيه بري الذي تعرض للعديد من عمليات الأغتيال من قبل خوارج العصر بهدف تصفية قراره الحر ورفضه لمؤمرات أيران والنظام السوري أنذاك........ ويبدو أن هذه الصفات الحميدة تعود عليها لنشأته الحسينية الكربلائية وموروثاته عن أسرته الطاهرة الصبورة ، هذا بجانب تربيته الحسينية الثوريةالحركية الجنوبية ، مما يعتبر عاملاً آخر له تأثيره المباشر على مسلكه الحركي الحسيني ، أما علاقته مع الجماهير الجنوبية الحركية فكانت علاقة الابن مع أبيه وأمه لأنه كان يخاطب المواطنين بأبي للرجال وأمي للنساء وذلك احتراماً وحباً لهذه الجماهير الكربلائية المناضلة التي قدمت كل شيء لأنتصار الجنوب وقرار أهله.
هل فهم العملاء والزمر الأنعزالية من خوارج العصر خطورة فعلتهم
: فهموا أم لم يفهموا فإن قافلة الثورةالحسينية الحركية تسير نحو أهدافهاالكربلائية الصادقة دون توقف وأن عملية الغدر والخيانة التي قامت بها ما يسمى {بحزب الاة.والغدر السوري وأزلام ولاية الفقيه التكفيرية } التي قصد منها شل حركة المقاومة الوطنية اللبنانية ممثلة في أفواج المقاومة اللبنانية أمل باغتيال أحد قادتها التاريخيين الحسينيين
، ولكنها نسيت ما خلفه القائد الحر الجريح داوود داوود ، من الكم الهائل المتمثل في البطولات العسكرية والمعنوية والشعبية عبر مسيرة تحرير الجنوب ، ونسى أتباع خوارج العصر أن الشهيد القائد داوود قد ترك قادة أبطال تعلموا على يده هؤلاء القادة الذين – قادوا قائدهم البطل وشاركوه ثم تحولوا إلى قادة مبدعين وقادرين على البذل والعطاء والتضحيات ومعهم رجال الجنوب ، وكل جماهيرناالحسينية الحركية التي أحبت القائدداوود داوود وأيدته ودعمته بكل شيء وفي كل خطوة خطاها فلن ننسى دماء حسن جعفر أبو جمال وأبو علي حمود وجزيني وغيرهم من شهداء الغدر والخيانة في معارك أقليم التفاح ، مثل هذا القائد لن يموت بل سيظل حياً بيننا بأعماله البطولية الخالدة ، وإنجازاته العسكرية والمعنوية العظيمة في شتى المجالات لذلك سوف يعيش في قلوب رفاقه الحركيين وشعبه الجنوب الوفي .
رتكبت عصابات الغدر والخيانة المسماة (بحزب الخوارج ) جريمة هي في حجم قتل الجنوب . لهذا كانت الفاجعة كبيرة إهتزت لها أرجاء الوطن وارتعشت أطراف عديدة من القوى اللبنانية تناقلت الخبر كل وكالات الأنباء تقريباً،، ، لقد أعطي القائد داوود داوود لشعبه مثالاً للتضحية الكربلائية والبطولة الحسينية العلوية والقدرات القتالية والإدارية.
حقيقية أنني عندما أتابع مسيرته الجهادية منذ اللحظات الأولى لعمله في صفوف أفواج المقاومة اللبنانية أمل فإن أبرز ما فيها أنه كان دائماً على خط الشهادة والانتصار لدماء الأمام الحسين عليه السلام . تحققت تحت قيادته ملاحم لأفواج المقاومة اللبنانية في معارك تحرير الجنوب، والتصدي للتمدد العرفاتي الفلسطيني المتعاقبة. التمسك ببقاء أفواج المقاومة اللبنانية أمل وانتصاراتها الحسينية ، ومقاومة العدو الصهيوني وعملائه ، الدفاع عن شعب الجنوب وأهله ومقاومة الأنعزالين من الشيعية الذين خانوا مبداء الامام الحسين عليه السلام وراحو يحققون أهداف ولي الفقيه النابعة من مؤامرات الدول الانعزالية من أيران وسوريا .
في كل هذه المراحل والأحداث بقي القائد الشهيد داوود نجماًَ متميزاً بين رفاقه في السلاح – فلم يشبهه أحد في التنظيم والتخطيط الدقيق، لم يماثله شخص في انتزاع حب المقاتلين وثقتهم كان فريداً في تعامله مع جماهير أفواج المقاومة اللبنانية فأحبوه كما يحب الأب ابنه تميز في تعدد قدراته الفائقة إلى جانب كونه قائداً ومفكراً عسكرياً ،
أيها الأخوة الكرام : لقد أرادت عصابة خوارج العصر وأزلمة النظام السوري والأيراني أنذاك الأنفراد بالساحة الجنوبية لتمرير مخططاتها الإجرامية في تصفية قرار الجنوب الحر النابع من قرار أهله وأن تذل حركة أمل وتفرض عليها نفسها وممارساتها بقوة السلاح والقرار، وفي خضم تلك الظروف والمعاناة والتذمر الجماهيري لأبطال أفواج المقاومة اللبنانية في مواصلة الكفاح المسلح ومواجهة التمدد الفلسطيني القذر قامت عصابات ياسر عرفات بالأعتداء على الجنوبيين وعلى بيروت ودخلت حركة أمل في معارك كثيرة تكبدت خلالها عصابات الغدر العرفاتي الكافر خسائر جسيمة في مقاتليها الأنجاس ، ولأن شهيدنا القائد داوود هو الذي قاد تلك الملاحم البطولية التي سميت فيما بعد بحرب المخيمات فقد خططت عصابات ولاية الفقية وأزلمة النظام السوري للتخلص منه لعجزهم عن مواجهته بقرار الجنوب الحر ، لذلك إختاروا بيروت منطقة الأوزاعي ليكون مسرحاً لتلك الجريمة البشعة وكعادتهم وجهوا سلاح الغدر والخيانة إلى صدره وصدر رفاقه الابطال محمود وحسن وذلك على بعد أمتار من حاجز لقوى الغدر السوري وأردوهم شهداءً وبقي جثمان الشهداء الثلاثة في ساحة الغدر والخيانة لساعات طويلة دون تدخل أحد وهذا الأمر الذي أعطى صورةً واضحة لحجم المؤامرة التي شكلت لضرب قرار الجنوب وذلك بتصفية شهداء القرار الحر داوود محمود وحسن سبيتي وهكذا أتضحت الأمور وإنقشع الضباب وبرز الوجه القبيح لهذه العصابة الشريرة التي تستر بغطاء التشيع وحب أل البيت وظهرت معالم الجريمة التي إرتكبوها بحق كل الذين أستشهدوا على ارض الجنوب ،
. أيها الأخوة : يكفي الشهيد فخراً أن تلتقي هذه الوجوه الطيبة لتأبينه وأحياء ذكراه العطرة وعزاؤنا أننا على درب مسيرته مسيرة الامام الحسين عليه السلام مسيرة الامام القائد السيد موسى الصدر أعاده الله وأن راية أفواج المقاومة اللبنانية أمل لن تسقط أبداً وستظل عالية خفاقة على تلال عاملة ، وأننا أيها الأخوة لانريد أن نتحدث عن بطولاته وكفاحه ومعاناته لأنكم أبناء الجنوب وأبناء حركة أمل المقاومة وتعرفون ذلك جيداً ،
رحم الله شهيدنا الـراحـــل ورحم الله شهدائنا الأبـــرار الموت
والدمار للخونة والعملاءوالزمر التكفيرية الانعزالية
لعن الله خوارج العصر أبناء ولاية الفقيه
النصر لحركة أمل
عاشت جماهير أبطال أفواج المقاومة اللبنانية
لن ننسى الجراح
لن ننسامح
أنت داوود انت محمود انت سبيتي أنتم قادة القرار
دمائكم الطاهرة سالت في ساحات الغدر والخيانة فرسمت أسطورة مقاومة حرة شريفة
لن ننساك يا داوود
سأبقى القلم الذي لا يغرف ألا من حبر الحقيقة مهما كانت مرة
أبن الجنوب وأبن المعذبين أبن أمل
أخوكم حيدر العاملي ............
على أمل ان نسطر حبر الحقيقة في أناس أعطونا كل ما يملكون في سبيل راحتنا وعيشنا بكرامة
والسلام عليكم
مدينة صور
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى